عامل إقليم مولاي يعقوب يعطي تعليمات صارمة لهدم البنايات العشوائية وإطلاق مشاريع تنموية بعين الشقف

متابعة : احمد الزينبي

بتعليمات مباشرة وصارمة من عامل إقليم مولاي يعقوب، السيد محمد سمير الخمليشي، باشرت السلطات المحلية بباشوية عين الشقف يوم 4 دجنبر 2025 حملة ميدانية واسعة لهدم 13 بناية غير قانونية بدوار لخرابشة ، وتأتي هذه العملية في إطار سياسة واضحة ونهج استباقي يرمي إلى محاربة البناء العشوائي وترسيخ احترام قوانين التعمير داخل النفوذ الترابي للجماعة.

ونُفّذت العملية تحت الإشراف المباشر لباشا باشوية عين الشقف وبحضور قائدة ملحقة الأندلس ورجال السلطة، حيث تم تدبير مختلف مراحل التدخل انطلاقاً من قاعة القيادة بطريقة منسقة وفعالة.

وشهدت العملية مشاركة مكثفة لمختلف المصالح الأمنية والتقنية، من بينها: الدرك الملكي والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، وقطاع الإسكان والتعمير، والوكالة الحضرية والشركة الجهوية المتعددة الخدمات فاس–مكناس
إلى جانب الدعم اللوجستي والتقني المقدم من مصالح جماعة عين الشقف.

وتم تنفيذ عملية الهدم وفق المساطر القانونية الجاري بها العمل وبعد إشعار السيد وكيل الملك، انسجاماً مع مقتضيات القانون 12-66 المتعلق بمخالفات التعمير والبناء.

وبالتوازي مع محاربة البناء العشوائي، أصدر عامل الإقليم تعليماته بإطلاق مشروع الصرف الصحي بجماعة عين الشقف، وهو المشروع الذي طال انتظار الساكنة له لسنوات بسبب المشاكل البيئية والصحية الناتجة عن غيابه.

ويُرتقب أن يضع هذا المشروع حداً لمعاناة طويلة، وأن يُساهم في تحسين جاذبية المنطقة وتأهيلها عمرانياً، وسبق ان وجّه السيد العامل أوامره للشروع في  تنقية واد عين الشقف وتنقية وتأهيل منتزه غابة عين الشقف  وذلك في إطار رؤية بيئية وتنموية شاملة تهدف إلى حماية الفضاءات الطبيعية وتحسين جودة الحياة بالمنطقة.

وسجلت فعاليات حقوقية وجمعوية ارتياحها الكبير لهذه الخطوات، معتبرة أن الإقليم يعرف دينامية جديدة وإيجابية بفضل المقاربة الصارمة والفعالة التي ينهجها عامل الإقليم. كما أثنت على العمل الميداني الهادئ والدؤوب الذي يتم في صمت وبمسؤولية، والذي بدأ ينعكس بشكل ملموس على واقع الجماعات التابعة للإقليم.