قنطرة آيت موسى بجماعة المعازيز إقليم الخميسات مشروع متعثر يحاصر الساكنة ويكشف أعطاب التسيير المحلي

  • بتاريخ : ديسمبر 1, 2025 - 7:28 م
  • الزيارات : 95
  • الخميسات : خالد الزهواني

    لا تزال قنطرة آيت موسى تمثل الأمل الوحيد لفك العزلة عن عدد من الدواوير، خاصة خلال فصل الشتاء عندما يتحول واد “تنوبازت” إلى سدّ طبيعي يقطع حركة التنقل ويفصل السكان عن المدرسة والمستوصف والأسواق المحلية. ومع أولى التساقطات، تُشلّ الطريق المؤدية إلى المدرسة الابتدائية، فيجد التلاميذ أنفسهم معزولين عن حقهم في التعليم لأيام طويلة، في صورة صادمة لواقع الهشاشة التي تعيشها المنطقة.

    ورغم الأهمية القصوى لهذا المشروع، لا يزال ملف القنطرة مُجمّداً دون أي تقدم يُذكر، على الرغم من تنبيهات مستشارين محليين ونداءات متكررة لإدراجها ضمن برمجة مجلس الجهة، غير أن الحسم في المشروع ما يزال بعيد المنال.

    وفي مستجد مثير للجدل، عقد المجلس الجماعي للمعازيز اليوم دورة استثنائية خُصصت لدراسة مجموعة من المشاريع، من بينها مشروع قنطرة أولاد موسى، غير أن الدورة فشلت بسبب غياب أغلب المستشارين، تاركين الرئيس وحيداً داخل قاعة الاجتماع، ما أفقد الجلسة نصابها القانوني.

    هذا الغياب، الذي اعتبرته فعاليات محلية سلوكاً غير مسؤول ومناقضاً لروح العمل المؤسساتي، تسبب مباشرة في تعطيل دراسة مشروع حيوي تنتظره الساكنة منذ سنوات، ليظل رهين صراعات ضيقة وتصفية حسابات على حساب المصلحة العامة.

    وتُعبّر ساكنة المعازيز عن استياء عارم إزاء هذا التعاطي، معتبرة أن تعطيل دورة مخصصة لمناقشة مشروع حيوي كقنطرة آيت موسى هو ضرب مباشر للتنمية المحلية. كما تطالب الساكنة عامل إقليم الخميسات، السيد عبد اللطيف النحيلي، بالتدخل العاجل وفتح تحقيق في ملابسات هذا التعطيل، وترتيب المسؤوليات على كل من تلاعب بانتظارات المواطنين.

    إن إنجاز قنطرة آيت موسى لم يعد مجرد مطلب تنموي، بل ضرورة ملحّة لضمان حق السكان في التنقل والتعليم والخدمات الأساسية. ويظل هذا المشروع اختباراً حقيقياً لقدرة المسؤولين على تنزيل العدالة المجالية وربط المسؤولية بالمحاسبة، فقنطرة واحدة كفيلة بإنهاء سنوات من المعاناة وإعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة.