حريق مهول بقبة السوق بتازة العليا: ألسنة اللهب تلتهم محلات وتستنفر السلطات في الساعات الأولى من الفجر

تازة : توفيق الكنبور

شبّ فجر اليوم حريق مهول داخل قبة السوق بمدينة تازة العليا، مخلفاً حالة من الذعر وسط التجار والساكنة، في وقت ما تزال أسباب اندلاعه مجهولة إلى حدود اللحظة، رغم رجحان فرضية الالتماس الكهربائي وفق المعطيات الأولية المتداولة محلياً.

وفور إشعارها بالحادث، هرعت إلى عين المكان مختلف فرق التدخل، حيث انتقلت عناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي، إلى جانب وحدات الوقاية المدنية المدعّمة بآليات الإطفاء، إضافة إلى القوات المساعدة والسلطات المحلية التي باشرت تأمين محيط المكان وتنظيم حركة المرور وحماية المواطنين.

وبذلت عناصر الوقاية المدنية، منذ لحظات اندلاع الحريق، مجهودات كبيرة لمحاصرة النيران التي التهمت أجزاء مهمة من المرافق الداخلية للسوق، وسط صعوبات كبيرة ناتجة عن تشابك المحلات وضيق الممرات داخل القبة، ما عقد عملية التدخل وأطال زمن السيطرة على الحريق.

وبحسب مصادر من عين المكان، فقد أتت النيران على ما يقارب 28 محلاً تجارياً داخل السوق ، كما طالت ألسنة اللهب أجزاءً من الأقواس والعناصر المعمارية التاريخية المحاذية للسوق، وهو ما يشكل خسارة إضافية بالنظر إلى القيمة التراثية للفضاء ، كما أصيب عدد من الساكنة المجاورة بحالات خوف وهلَع نتيجة قوة الحريق والدخان الكثيف الذي غطى سماء المنطقة.

وتتواصل إلى حدود اللحظة عمليات الإطفاء والتبريد، في وقت ينتظر فيه التجار والساكنة صدور بلاغ رسمي من السلطات المختصة لتقديم حصيلة دقيقة للحادث وتحديد الأسباب الحقيقية وراء اندلاعه، وهي الحادثة التي أعادت من جديد إلى الواجهة مطلب تعزيز شروط السلامة داخل أسواق المدينة العتيقة وإعادة النظر في بنيتها المتهالكة.