متابعة : احمد الزينبي
في حادث مرعب كاد أن يتحول إلى مأساة، نجت طفلة صغيرة صباح أمس من لدغة أفعى سامة داخل مرحاض وحدة للتعليم الأولي نواحي جماعة ألنيف بإقليم تنغير.
وبحسب معطيات محلية، كانت الطفلة تستعد لاستخدام المرحاض حين انتبهت إلى حركة غير عادية، لتكتشف وجود الأفعى، فهرعت مذعورة إلى المربية التي تدخلت بسرعة، حيث قامت بإخراج باقي التلميذات وإبلاغ السلطات المحلية.
وفور إشعارها، انتقلت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي إلى عين المكان، وتم محاصرة الأفعى والقضاء عليها وسط حالة من الذعر في صفوف التلاميذ والأطر التربوية. ولم تسجل أي إصابات، بفضل تدخل الطفلة ويقظة المربية.
هذا الحادث أعاد إلى الواجهة ملف شروط السلامة والنظافة في المؤسسات التعليمية القروية، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تدفع الزواحف إلى مغادرة أوكارها بحثًا عن الرطوبة والمياه، ما يجعل المرافق الصحية فضاءً مفضلًا لها.
عدد من أولياء الأمور أعربوا عن قلقهم، وطالبوا بتكثيف عمليات المراقبة والتطهير بمحيط المؤسسات التعليمية، وتأمين المراحيض والأقسام بشكل دوري، حماية لأرواح الأطفال.
وفي سياق متصل، دعا فاعلون جمعويون إلى اعتماد مقاربة وقائية، تشمل التنظيف المنتظم، وردم الحفر، وإغلاق المنافذ التي قد تلج منها الزواحف، إلى جانب تكوين العاملين في المؤسسات التعليمية على كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
وأكدت مصادر محلية أن السلطات فتحت تحقيقًا في الحادث، مع إعطاء تعليمات لتكثيف عمليات المراقبة بالمؤسسات التعليمية القروية، لتفادي أي حوادث مماثلة قد تهدد سلامة الأطفال.
إرسال تعليق