لقي شاب يبلغ من العمر 19 سنة مصرعه، صباح اليوم، غرقًا في مياه وادي درعة، وذلك على مستوى قنطرة تكاترت بإقليم زاكورة، بعدما حاول السباحة في منطقة تُعرف بخطورتها وتفاوت منسوب مياهها بشكل مفاجئ.
وحسب المعطيات الأولية التي توصلت بها أكدز تيفي، فإن الهالك، وهو من أبناء المنطقة، كان في نزهة رفقة أصدقائه، قبل أن يقرر السباحة في مجرى الوادي، دون أن يدرك خطورة التيارات القوية التي جرفته بعيدًا عن مرأى رفاقه، ما أدى إلى غرقه في لحظات.
وفور توصلها بالخبر، هرعت إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، إلى جانب عدد من شباب ورجال المنطقة الذين سارعوا للمساهمة في عمليات البحث، التي استمرت لساعات، قبل أن يتم العثور على جثة الشاب جاثمة تحت المياه وقد فارق الحياة.
الحادثة أعادت إلى الواجهة مجددًا مطلب العديد من الفاعلين المدنيين بضرورة توعية الشباب بخطورة السباحة في الأودية، خاصة خلال فصل الصيف، وضرورة وضع علامات تشوير وتحذير في المواقع الأكثر خطورة على طول مجرى وادي درعة، الذي غالبًا ما يُخفي تيارات مائية غادرة، وتغيرات مفاجئة في العمق والمنسوب.
وقد خيّم الحزن والأسى على ساكنة المنطقة بعد هذا الحادث المفجع، الذي أودى بحياة شاب في مقتبل العمر، وسط دعوات بالرحمة والمغفرة له، وبالصبر والسلوان لعائلته المكلومة.
وفي هذا السياق، تجدد السلطات المحلية والجهات المختصة دعوتها للمواطنين، خاصة فئة الشباب، إلى عدم المجازفة بالسباحة في الوادي، والالتزام بقواعد السلامة حفاظًا على الأرواح وتفاديًا لمآسٍ مشابهة.
إرسال تعليق