تواصلت مساء الجمعة فقرات الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلية، بتقديم لوحة تراثية متنوعة تمزج بين فن العيطة الجبلية وموسيقى الفلامينكو الإسبانية.
وجمع هذا العرض الاستثنائي، الذي تفاعل معه الجمهور الحاضر بحرارة، بين فرقة “أيريس ديل سور” (هواء الجنوب) من مدينة قادش بإسبانيا وفرقة أصدقاء العروسي من مدينة تاونات.
وبالمناسبة، قدمت فرقة “أيريس ديل سور” الإسبانية، عروضا تمتزج فيها أنغام القيثارة الإسبانية مع الكمانجة الجبلية في حوار فني جبلي شيق إيقاعات الفلامينكو في إشارة فنية تثمن التقارب الثقافي بين المغرب وإسبانيا وتعزز أواصر التبادل الفني بين البلدين.
وفي تصريح للجريدة، أفاد أحمد موسى فارس أستاذ التربية الموسيقية وعازف على آلة الكمان في فرقة أصدقاء العروسي أن العرض المقدم مع فرقة “أيريس ديل سور” يأتي في إطار انفتاح موسيقى العيطة الجبلية على أنماط وألوان موسيقية أخرى من داخل وخارج المغرب، وإيجاد توليفات وتقاطعات مشتركة معها.
وأضاف السيد فارس ان هذه التجربة خلفت صدى جميلا لدى الجمهور، وكشفت عن وجود نقاط التقاء عديدة بين فن العيطة الجبلية وفن الفلامينغو الإسباني، مشيرا إلى أن الاندماج بين الفرقتين الموسيقتين كان “جميلا ورائعا”.
وأبرز أن مثل هذه اللقاءات الموسيقية تشكل فرصة للتعريف بشكل أكبر بفن العيطة الجبلية وما تزخر به من ألحان وإيقاعات موسيقية.
من جهتها، أعربت ساييز دي لاتوري كاراسكو عضو فرقة “أيريس ديل سور”، في تصريح مماثل، عن سعادتها البالغة بالمشاركة في مهرجان فنون العيطة الجبلية بمدينة تاونات “الرائعة” ، إلى جانب مجموعة من المهنيين الكبار المبدعين في رقصة الفلامينكو.
بدوره، عبر أليخاندرو سيلفا، عضو الفرقة الإسبانية، عن سعادته بحضور هذا الحدث والتواجد بالمغرب، مشيرا إلى أن الحفل الذي تم تقديمه يشكل فرصة حقيقية للاستمتاع.
وفي إطار انفتاح فن العيطة الجبلية على أنماط موسيقية أخرى، اشتمل برنامج هذه الأمسية على تقديم لوحة إبداعية تراثية مزجت بين العيطة الجبلية والفن الأمازيغي، بمشاركة فرقة أصدقاء العروسي والفنانة عائشة تشنويت.
كما تم، في السياق ذاته، تقديم عرض فني متنوع مزج بين فن العيطة الجبلية واللون العيساوي بمشاركة طائفة فضل الله للتراث العيساوي، نال استحسان الجماهير الحاضرة.
وتتواصل فقرات هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (22-24 ماي)، بتقديم عروض فنية يقدمها ثلة من الفنانين، من بينهم محمد المساري والشاب يونس وبدر أوعبي.
وتتميز هذه الدورة بتقديم عروض غنائية متنوعة بثلاث منصات رئيسية، من أجل المساهمة في المحافظة على هذا الفن التراثي، وتميكن ساكنة إقليم تاونات من الاستمتاع بالعروض الفنية المقدمة.
إرسال تعليق