اتفاقية شراكة لدعم التفتح الدراسي والرأسمال البشري للأجيال الصاعدة بإقليم بولمان تحقق أهدافها المرجوة

  • بتاريخ : ديسمبر 27, 2025 - 8:04 م
  • الزيارات : 91
  • متابعة :سعيد بقلول

    في إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ولاسيما برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تم إبرام اتفاقية شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم بولمان والجمعية الإقليمية لنساء رائدات، وذلك في سياق محور دعم التفتح الدراسي برسم خطة عمل سنة 2024.

    وتروم هذه الاتفاقية تحسين الظروف الصحية والتربوية للتلميذات والتلاميذ، وتعزيز وعيهم الصحي والسلوكي، بما ينعكس إيجاباً على مسارهم الدراسي ونموهم المتوازن. وقد استهدف هذا المشروع ما مجموعه 1200 تلميذ وتلميذة من السلكين الابتدائي والإعدادي، موزعين على عدد من المؤسسات التعليمية بمختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم بولمان.

    وقبل الشروع في تنزيل مضامين الاتفاقية، تم عقد سلسلة من اللقاءات التنسيقية مع مختلف الشركاء والمتدخلين، من بينها لقاءات مع رئيس قسم العمل الاجتماعي، قصد الإعلان عن استفادة فريق العمل من أطر وعمال عن طريق الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات (ANAPEC)، حيث تم توفير فريق متدرب يتمتع بكفاءات وتقنيات عالية، ساهم بشكل فعال في إنجاح مختلف الأنشطة الميدانية.

    كما تم عقد اجتماعات تنسيقية مع فريق العمل، ومندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالإقليم، إضافة إلى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك من أجل ضمان التكامل بين الجوانب التربوية والصحية، وحسن برمجة وتنفيذ التدخلات داخل المؤسسات التعليمية المستهدفة.

    شملت هذه الاتفاقية ما مجموعه 16 مؤسسة تعليمية ابتدائية، استفادت من: ورشات صحة الفم والأسنان وورشات التغذية السليمة، ورشات النظافة الشخصية، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذه الورشات ما يناهز 1643 تلميذاً وتلميذة، حيث تم التركيز على ترسيخ السلوكيات الصحية السليمة، والوقاية من الأمراض، وتعزيز الوعي بأهمية النظافة والتغذية المتوازنة.

    كما استفادت 6 إعداديات من: ورشات تحسيسية حول مخاطر المخدرات وعروض توعوية تهدف إلى الوقاية من السلوكيات الخطرة وتعزيز الاختيارات الإيجابية لدى التلميذات والتلاميذ وقد بلغ عدد المستفيدين من ورشات التحسيس والتوعية بمخاطر المخدرات ما يناهز 1101 تلميذ وتلميذة.

    وفي الجانب الصحي، تم تنظيم فحوصات طبية لفائدة 392 تلميذاً وتلميذة، شملت فحوصات عامة وأخرى خاصة بالكشف عن مشاكل البصر.
    كما استفاد نفس العدد تقريباً من فحوصات مرتبطة بالحاجة إلى النظارات الطبية، حيث تم توزيع ما يقارب 200 نظارة طبية على التلميذات والتلاميذ الذين ثبتت حاجتهم إليها، في خطوة تهدف إلى تحسين ظروف التعلم والحد من الهدر المدرسي المرتبط بالمشاكل الصحية.

    وفي هذا السياق تثمن الجمعية الإقليمية لنساء رائدات بإقليم بولمان،  الدور الفعال للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم بولمان، وعمالة إقليم بولمان، وقسم العمل الاجتماعي، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكافة الأطر التربوية والإدارية، إضافة إلى فرق العمل الميدانية، على انخراطهم الجاد وتعاونهم المثمر، الذي كان له الأثر البالغ في إنجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها النبيلة خدمةً لأبناء وبنات الإقليم.