إقبال واسع على القافلة الطبية المجانية متعددة التخصصات بعين الجوهرة بإقليم الخميسات

  • بتاريخ : ديسمبر 9, 2025 - 5:19 م
  • الزيارات : 37
  • الخميسات : خالد الزهواني

    احتضنت فضاءات دار الطالبة بعين الجوهرة، التابعة لدائرة تيفلت، يوم السبت، فعاليات القافلة الطبية المجانية متعددة التخصصات، الموجّهة للأمراض المكلفة، والمنظمة بتنسيق بين الجمعيات المعتمدة لدى الاتحاد الوطني لنساء المغرب بكل من سلا والخميسات. وقد حظيت المبادرة بإقبال كبير من الساكنة منذ ساعات الصباح الأولى، في مشهد يجسد حاجة المنطقة لهذه الخدمات الإنسانية الملحّة.

    وقام عامل إقليم الخميسات، عبد اللطيف النحلي، بزيارة ميدانية رفقة عدد من المسؤولين، للاطلاع على مختلف الخدمات التي توفرها القافلة، مؤكداً أهمية تقريب الرعاية الصحية من ساكنة الوسط القروي وتعزيز الولوج إلى الفحوصات الطبية بالمناطق التي تفتقر إلى بنية صحية كافية.

    وشهدت الفعالية حضور شخصيات وجمعيات محلية من بينها السيد رشيد غيتان، رئيس دار الطالبة بعين الجوهرة، وشمس الضحى العلوي، رئيسة الجمعية المعتمدة لدى الاتحاد الوطني لنساء المغرب بسلا، وحيكمة بنشريفة، رئيسة الاتحاد بالخميسات، إلى جانب الدكتور فؤاد خرماز المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وفعاليات اجتماعية ومتطوعين.

    وقد عبّر المنظمون بالمناسبة عن خالص شكرهم للسيد رشيد غيتان، تقديراً لجهوده المتواصلة ودعمه المستمر لإنجاح مختلف المبادرات الاجتماعية والصحية الموجّهة للساكنة، وهو حضور إنساني يبرهن على روح المسؤولية والانخراط الحقيقي في خدمة المجتمع.

    القافلة سخّرت موارد بشرية ولوجستية مهمة، من بينها وحدات طبية متنقلة وعيادة لطب الأسنان، إضافة إلى أطقم طبية وتمريضية متخصصة. وشارك فيها 30 إطاراً تمريضياً و14 طبيباً في تخصصات متعددة، استطاعوا خلال اليوم الأول تقديم خدمات لأكثر من 1200 مستفيد، مع إنجاز أزيد من 5500 خدمة طبية شملت فحوصات وتحاليل وتوزيع أدوية مجانية.

    وتوفر القافلة، التي تتواصل إلى غاية يوم الأحد، خدمات في الطب العام، وطب العيون، والقلب، والسكري، إلى جانب التوجيه والإحالة للمستشفيات عند الحاجة، فضلاً عن حصص للكشف المبكر والتحسيس الصحي حول الأمراض المزمنة والوبائية.

    وفي هذا السياق، أكد الفاعل الجمعوي رشيد غيتان أن الهدف من هذه القافلة هو تقريب الخدمات الصحية من الساكنة، خاصة الفئات الهشة، والرفع من الوعي الصحي بما يعزز الوقاية ويحسّن جودة الحياة.

    وقد عبّرت ساكنة عين الجوهرة عن امتنانها العميق لهذه المبادرة، معتبرين إياها فرصة نادرة للحصول على فحوصات وتلقي العلاجات التي يصعب توفيرها يومياً، في ظل محدودية الموارد الطبية بالمنطقة.