إفران تحتضن المعهد العالي للعلوم الأمنية إضافة استراتيجية لترسيخ ريادة المغرب الأمنية

  • بتاريخ : ديسمبر 5, 2025 - 9:32 م
  • الزيارات : 47
  • متابعة : احمد الزينبي

    افتتح المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، اليوم الجمعة بمدينة إفران، المعهد العالي للعلوم الأمنية، في خطوة استراتيجية تأتي لتعزيز مكانة المغرب كقطب إقليمي في تكوين القيادات الأمنية وتطوير الرؤى الشرطية الحديثة.

    وشهد حفل الافتتاح حضور شخصيات وطنية ودولية بارزة، من بينها رؤساء جامعات أمنية عربية رائدة ومسؤولو أكاديميات شرطية من دول شقيقة، إضافة إلى حضور وازن لرؤساء مؤسسات قضائية ومسؤولين ترابيين وممثلين عن هيئات التعاون الأمني الدولي. ويعكس هذا الحضور المتنوع البعد الدبلوماسي والأكاديمي لهذا الصرح الجديد، الذي يرتقب أن يشكل منصة للتكوين والتبادل العلمي بين المغرب وشركائه.

    ويأتي إحداث هذا المعهد ليترجم الرؤية المستقبلية للمديرية العامة للأمن الوطني، الهادفة إلى تحديث مناهج التكوين الشرطي ومواءمتها مع التحديات الأمنية المعاصرة، سواء المرتبطة بالذكاء الاصطناعي أو الرقمنة أو التكنولوجيات الحديثة ، كما يسهر المعهد على ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان داخل المنظومة التكوينية، بما يضمن إعداد أطر أمنية تمتلك الكفاءة التقنية والبصيرة الاستباقية، وتلتزم في الوقت ذاته بقيم صون الحريات وكرامة المواطن.

    وسيُعهد إلى هذا الصرح الأكاديمي تنظيم دورات تكوينية متقدمة، وورشات تطبيقية، وبرامج شراكة دولية في مجالات الأمن بمختلف تخصصاته، إلى جانب تكوين القيادات الشرطية القادرة على اتخاذ القرار في أصعب الظروف الميدانية. وقد تم تجهيز المعهد بمرافق حديثة تشمل فضاءات للتدريب ومحاكاة التدخلات، ومركزاً للترجمة وإتقان اللغات، ومصحة طبية، وأماكن للإيواء والرياضة، في إطار تصور يضمن تكويناً مندمجاً ومتكاملاً.

    وفي سياق تعزيز الانفتاح الدولي، تم توقيع اتفاقية شراكة بين المعهد العالي للعلوم الأمنية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بهدف توطيد التعاون الأكاديمي العربي في مجال إعداد القيادات الأمنية، ودعم البحث العلمي المشترك، وتبادل الخبرات والدراسات والاستشارات بين الجانبين.

    بهذا الافتتاح، يؤكد المغرب مرة أخرى التزامه بتطوير منظومة أمنية حديثة تستند إلى العلم والمعرفة، وتنهل من التجارب الدولية الرائدة، وتكرس دبلوماسية أمنية فعالة تعزز التعاون والشراكة من أجل أمن مستدام ومشترك.