في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً داخل الأوساط المحلية والحقوقية، قرّر وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إعفاء قائد قيادة تغزوت نايت عطا من مهامه وإلحاقه بعمالة تنغير بدون مهمة، وذلك عقب سلسلة من التقارير والشكايات التي طالت المسؤول الإداري خلال الأشهر الأخيرة.
وجاء القرار على خلفية حادثة أثارت موجة استنكار واسعة نهاية شهر ماي الماضي، حيث اتُّهم القائد بتوجيه لفظة مهينة لرجل مسن خلال مرور قافلة طبية بالمنطقة. وقد اعتبرت فعاليات جمعوية وحقوقية بالمنطقة هذا السلوك غير مقبول، مطالبةً بفتح تحقيق نزيه وترتيب الجزاءات المناسبة.
وبحسب مصادر محلية، فقد تم تكليف نائب رئيس قسم الشؤون الداخلية بتدبير شؤون القيادة بصفة مؤقتة، في انتظار تعيين مسؤول جديد بشكل رسمي يضمن استمرارية المرفق العمومي في ظروف طبيعية.
ويُنظر إلى هذا القرار كرسالة واضحة من وزارة الداخلية في اتجاه تعزيز قيم الحكامة الجيدة داخل الإدارة الترابية، وترسيخ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي أصبح خياراً مؤسساتياً لا تهاون فيه. كما اعتبره متتبعون للشأن المحلي خطوة إيجابية من شأنها إعادة الثقة بين المواطن والإدارة، خصوصاً في المناطق القروية التي تحتاج إلى مسؤولين يتحلون بالانضباط واحترام كرامة السكان.
ويأمل عدد من الفاعلين المدنيين أن تواكب هذه القرارات إجراءات تأطيرية وتكوينية لفائدة رجال السلطة، بما يعزز حضورهم الإيجابي ويضمن أداءً أكثر مهنية وفعالية في خدمة المواطنين.
إرسال تعليق