متابعة :توفيق الكنبور
يعيش سكان جماعة واد أمليل بإقليم تازة حالة من الاستياء والغضب نتيجة تعثر أشغال تزفيت الأزقة والشوارع التي طال أمدها، ما حول بعض المسالك إلى أوحال تمنع حركة السير، وتعرقل وصول السيارات المحملة بالسلع إلى السوق الأسبوعي، الأمر الذي أثار استياء التجار والمرتفقين على حد سواء.
وأكد عدد من الوافدين إلى السوق الأسبوعي اليوم أن السيارات محملة بالبضائع علِقت في الأوحال بسبب سوء حالة الطرق، وهو ما أدى إلى تعطيل حركة البيع والشراء وإلحاق خسائر مادية بالباعة والتجار، فيما تزداد معاناة السكان مع كل يوم يمر دون استكمال الأشغال.
ويشير السكان إلى أن المقاول المكلف بإنجاز المشروع تأخر في استكمال الأشغال، بينما يشددون على غياب المراقبة والمتابعة من الجهات الإقليمية والمحلية، الأمر الذي ساهم في استفحال الوضع وتعميق معاناة المواطنين. وقد طالب المتضررون بتدخل السلطات المختصة لإعادة ترتيب الأولويات ومحاسبة المقصرين، مع ضرورة تحديد جدول زمني واضح لإتمام الأشغال دون مزيد من التأجيل.
كما نوه بعض المواطنين بأن تعثر الأشغال لا يؤثر فقط على حركة السير، بل يهدد السلامة العامة، خصوصًا وأن الأطفال والمارة معرضون للسقوط أو الانزلاق في الأوحال، وهو ما يجعل الوضع كارثيًا على مستوى البنية التحتية المحلية.
وأكد الفاعلون المحليون أن هذه الأزمة تعكس أهمية تعزيز المراقبة والمتابعة المستمرة لمشاريع الأشغال العمومية، حتى لا تتحول المشاريع التنموية إلى مصدر إحباط وضرر للسكان. ودعوا إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب التأخير الطويل، ومحاسبة كل من تقصّر في أداء مهامه، مع ضرورة استعجال إنجاز الأشغال لضمان عودة السير العادي إلى الأزقة والشوارع.
وتظل جماعة واد أمليل مطالبة اليوم باتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لإعادة الثقة بين السكان والجهات المسؤولة عن المشاريع العمومية، وضمان عدم تكرار مثل هذه التأخيرات التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية، وعلى النشاط التجاري الذي يعد مصدر رزق لعدد كبير من العائلات.
إرسال تعليق