عين الشقف – إقليم مولاي يعقوب: تدهور خدمات الإنارة والنظافة يثير استياء الساكنة والمجتمع المدني يوجه نداءً عاجلاً للتدخل

  • بتاريخ : أكتوبر 16, 2025 - 7:12 م
  • الزيارات : 40
  • تعيش جماعة عين الشقف التابعة لإقليم مولاي يعقوب وضعاً مقلقاً على مستوى الخدمات الجماعية الأساسية، خاصة ما يتعلق بقطاع الإنارة العمومية والنظافة، حيث أصبحت المنطقة تعاني من تراجع حاد في جودة هذه الخدمات، ما انعكس سلباً على الحياة اليومية للمواطنين.

    وتعرف عدة دواوير وأزقة داخل تراب الجماعة انعداماً شبه تام للإنارة العمومية، وهو ما يتسبب في معاناة متزايدة للساكنة التي تجد نفسها يومياً في مواجهة ظلام دامس، يجعل التنقل خلال ساعات الليل محفوفاً بالمخاطر، كما أن هذا الوضع يثير مخاوف متزايدة من حوادث واعتداءات، خاصة في صفوف الأشخاص الذين يغادرون منازلهم في الصباح الباكر لأداء صلاة الفجر أو الالتحاق بمقرات عملهم.

    كما رصدت فعاليات محلية انتشاراً لمجموعة من “البلوعات” المفتوحة في ممرات وأزقة الجماعة، مما يشكل تهديداً حقيقياً لسلامة المواطنين، خصوصاً الأطفال وكبار السن.

    وبموازاة ذلك، تعرف الجماعة وضعاً بيئياً مقلقاً نتيجة انتشار الأزبال والنفايات في مختلف النقاط، سواء في مركز الجماعة أو بمحيط الدواوير، في ظل ضعف واضح لخدمات النظافة وغياب آليات منتظمة وفعالة لجمع النفايات وتدبير هذا القطاع الحيوي، وقد عبّر العديد من المواطنين عن استيائهم من المشهد اليومي الذي لا يليق بجماعة تعتبر “باب فاس” كما سماها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مما يطرح تساؤلات حول مردودية التدبير الجماعي ونجاعة البرامج المحلية في هذا المجال.

     

    وفي هذا السياق، وجهت جمعيات المجتمع المدني وعدد من الفعاليات المحلية نداءات عاجلة إلى السيد والي جهة فاس–مكناس وعامل عمالة مولاي يعقوب، من أجل التدخل العاجل والقيام بزيارات ميدانية للوقوف على الوضع، واتخاذ إجراءات عملية لتحسين الخدمات الأساسية، لا سيما الإنارة العمومية والنظافة.

    كما أفادت الجمعية المغربية للكرامة وحقوق الإنسان  وحماية المال العام بأنها قامت بمراسلة ديوان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والسيد وزير الداخلية، بالإضافة إلى عدد من الجهات المعنية مركزياً وجهوياً، للمطالبة بتدخل رسمي ومستعجل يضع حداً لهذا الوضع الذي وصفته بـ“غير المقبول”.

    وأكدت الساكنة من جانبها أن استمرار هذا التدهور في الخدمات العمومية من شأنه أن يفاقم الشعور بالتهميش ويهدد جودة الحياة داخل الجماعة، داعية إلى مقاربة تنموية فعالة تستجيب لانتظارات الساكنة وتضمن حقوقهم الأساسية في بيئة آمنة وخدمات عمومية لائقة.

    وطالبت الفعاليات الجمعوية بتفعيل آليات المراقبة والمساءلة وربط المسؤولية بالمحاسبة، مؤكدة أن الحق في الإنارة والنظافة من أبسط حقوق المواطنين، وأن تحسين هذه الخدمات يمثل مدخلاً أساسياً لتعزيز الأمن وجودة الحياة داخل جماعة عين الشقف.