أحالت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي للدرك ببنسودة، صباح أمس الاثنين (م ز) في عقده الثالث المشتبه به بسرقة مقهى بجماعة عين الشقف، والذي يقطن بالجماعة ذاتها، بمعية شخصين صاحبا محل لإصلاح الأجهزة الالكترونية، حيث قررت نائبة الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس إيداع المشتبه به بالسرقة سجن بوركايز بمنطقة راس الماء، في حين قررت متابعة الاخرين في حالة سراح. ويأتي توقيف المشتبه به حسب مصادر مطلعة، بفضل حنكة وجدية عناصر الدرك الملكي بمركز الدرك ببنسودة، وكذا التحقيقات التي باشرتها العناصر ذاتها باحترافية ومهنية عالية التي مكنتهم من فك لغز السرقة التي تعرضت لها مقهى متواجدة بمركز جماعة عين الشقف في عمالة مولاي يعقوب، حيث خلفت عملية إيقاف المشتبه به ارتياحا كبيرا لدى صاحب المقهى وساكنة المنطقة، التي طالبت بدورها بالضرب بيد من حديد في حق مقترفي السرقات بشتى أنواعها.
وأكدت المصادر ذاتها بأن عملية توقيف المشتبه به، على خلفية سرقة المقهى المذكور، التي طالت تجهيزات ثمينة تمثلت في شاشتي تلفاز من الحجم الكبير، الى جانب تجهيزات أخرى، مكنتهم من انتزاع اعتراف المشتبه به بعد محاصرته بمجموعة من الأدلة الدامغة، ما جعله يعترف ببيعه لجهاز تلفاز من الحجم الكبير لصاحب محل لإصلاح الأجهزة الالكترونية بمنطقة أولاد الطيب، ليتم انتقالهم إلى المحل المذكور بتعليمات من النيابة العامة، حيث تم العثور على جهاز تلفاز من الحجم الكبير موضوع السرقة، والذي كان صاحب المحل اشتراه من السارق بثمن زهيد، كما اخضعت عناصر الدرك منزل المشتبه به للتفتيش مكنتهم من العثور على تجهيزات صوتية تعود الى المقهى السالفة الذكر.
وفي السياق ذاته، وفي إطار المقاربة الأمنية والعمل التشاركي، كانت الأمانة العامة للجمعية المغربية للكرامة وحقوق الانسان وحماية المال العام، دقت ناقوس الخطر بخصوص السرقات المتتالية التي سبق وعرفتها عدد من المحلات التجارية، وممتلكات المواطنين بسبب سرقة المنازل، والسيارات المركونة على جنبات الطريق، وكذا تسجيل تحركات مشبوهة لبعض المجرمين المختصين في اعتراض سبيل مرتادي الطريق المحاذي لغابة عين الشقف، الرابط بين مركز الجماعة، ومدارة طريق عين الشقف، الذين يقومون بملاحقة ضحاياهم بواسطة دراجاتهم النارية، ما جعل العديد من الساكنة خاصة الطبقة العاملة، تعدل عن استعمال تلك الطريق خوفا على ارواحهم وممتلكاتهم، حيث تقدمت الجمعية الحقوقية بملتمس للجنرال دوكور دارمي، للعمل على إحداث مركز للدرك الملكي بجماعة عين الشقف، لتفادي الضغط على المركز الترابي ببنسودة، وكذا توفير الخدمات الإدارية للساكنة، كما التمست من عامل إقليم مولاي يعقوب، توجيه تعليماته لقيادة عين الشقف، من أجل برمجة حملات تمشيطة ليلية لعناصر القوات المساعدة، خاصة بالنقط السوداء، والطريق الرابطة بين جماعة عين الشقف، ومدارة طريق عين الشقف على طول المنتزه الغابوي، ملتمسة في الوقت نفسه من القائد الجهوي للدرك الملكي بفاس، تكثيف الدوريات بالمنطقة من اجل ردع المخالفين للقانون والمجرمين، في حين طالبت رئيس الجماعة بتخصيص ميزانية لاقتناء كاميرات المراقبة لتثبيتها على مستوى الشوارع بتراب الجماعة، وخاصة النقط السوداء، والطريق المحاذية لمنتزه عين الشقف، وكذا العمل على توفير حراس ليليين بالشوارع، والاحياء السكنية بتنسيق مع الساكنة، وممثلي الوداديات السكنية، بالإضافة لتدعيم الإنارة العمومية، وتعميها على جميع الاحياء.
إرسال تعليق