في مشهد رهيب دفن جماعي لضحايا حادثة انقلاب حافلة دمنات

عصام مصطفى RFM24  دمنات
استقبلت مقبرة أيت أكنون بدمنات جثامين ضحايا حادثة السير المفجعة، التي وقعت أول أمس الأحد سادس غشتالجاري نواحي دمنات على مستوى دوار ايت واكريم، عبر حفر قبور جماعية وإيداع الجثامين داخلها كل جثة في قبرها الخاص بها حيث تم نقل كل جثة في صندوق مغلق من مستودع الأموات بمستشفى القرب بدمنات بشكل جماعي باتجاه المقبرة، وقبل مراسيم الدفن الذي حضره عامل إقليم أزيلال، تمت قراءة ماتيسر من الذكر الحكيم ترحما على ضحايا الحادثة.
يذكر أن هذه الحادثة المؤلمة أودت بحياة  24 شخصا، 22 منهم في الحال و اثنين توفيا بعد وصولهما للمستعجلات المحلية وقد هلك كل من كان على متن الحافلة التي كانت من نوع ” ميرسيدس بينز ” من بينهم طفل وامرأتان،ينحدرون من دوار ايت عنيناس جماعة أيت تمليل كانوا متوجهين إلى السوق الأسبوعي ليوم الأحد بدمنات.
وقد خلف الحدث صدمة وحزنا شديدا لدى عائلات الضحايا وساكنة دمنات عموما واستياء لدى الرأي العام المحلي من الحالة المزرية للبنية التحتية للطرقات الجبلية نواحي دمنات وغياب المراقبة الطرقية الأمنية اللازمة وافتقار المنطقة لحافلات آمنة وفق المقاييس المطلوبة وعدم احترام سعة حافلات النقل المزدوج إذ لايجب ان يتعدى العدد المسموح به 15 مقعدا وانعدام مراقبة الجهات الأمنية الطرقية المختصة لاحترام هذه الشروط وهي – الحافلات- تمر أمام أعين ” باراجات” المراقبة الطرقية المختصة في مراقبة السير بالممرات والمنعرجات الجبلية .
ومعلوم أن جميع حوادث السير المتعلقة بالنقل المزدوج بالمناطق الجبلية تطرح وتسائل وبإلحاح مسألة البنية الطرقية التحتية الجبلية ومسألة احترام دفتر التحملات المتعلق بالترخيص لهذا النوع من وسائل النقل ومنها توفير حافلات نقل آمنة وكافية للساكنة وتحترم الشروط القانونية لعدد الركاب إلى جانب توعية الساكنة بخطورة الركوب في حافلة تتجاوز عدد الركاب المسموح به بالإضافة إلى المسؤولية الأمنية للجهات المختصة بالامن الطرقي ومراقبة السير الطرقي بالمناطق الجبلية تفاديا لإزهاق مزيدا من  أرواح الأبرياء .