المركب الإجتماعي-دار الطفل (خيرية الأطفال سابقا) خدمات إنسانية رائدة،تحديات صعبة وموارد مالية غير كافية

عصام مصطفى:مراكش ل RFM24
يعتبر المركب الإجتماعي-دار الطفل أو خيرية الأطفال سابقا من أقدم وأعرق الخيريات بالمغرب عموما وبمدينة مراكش على وجه الخصوص,فقد رأت النور إبان فترة الإستعمار الفرنسي سنة 1934،فمنذ هذا التاريخ وهي تقدم خدمات خيرية إنسانية في غاية الأهمية لفئة اجتماعية هشة في مراحل عمرية جد حساسة، حيث توفر الحماية الإجتماعية والأمن النفسي والإجتماعي للأطفال اليتامى و الاطفال في وضعية صعبة إلى جانب تأمين تمدرس هؤلاء الأطفال ,وذلك من الطفولة المبكرة إلى غاية سن الرشد -18سنة-،فهي ملجأ لتربية العديد من الأجيال وتأمين مستقبلهم ذكورا وإناثا-ومازالت-,حيث تخرج منها العديد من الأطر في ميادين مختلفة.فهي مؤسسة قامت وتقوم بأدوار اجتماعية وتربوية ونفسية أساسية وحاسمة وحمت مجموعة من أجيال الأطفال من الإنحراف والضياع وكانت السند لأطفال يتامى وأسر وأطفال في وضعية اجتماعية قاسية على مدى يناهز 90 سنة دون كلل أو ملل.
ومنذ 1995 تشرف جمعية سيدي بلعباس-نسبة إلى الولي الصالح سيدي بلعباس أحد عد الرجال السبع بمدينة مراكش-على تسيير وتدبير المركب ومعلوم أن المؤسسة كانت تحظى بدعم ومساندة الحاج المديوري الرئيس السابق للأمن الخاص للملك الراحل الحسن الثاني
وتقدم المؤسسة مجموعة من الخدمات للأطفال كالإيواء,المأكل،الملبس،التمدرس،التطبيب،المصاحبة النفسيةوالإجتماعية،التأطير التربوي،التأطير الفني والرياضي،الإدماج السوسيومهني،بطاقة استيعابية تبلغ حوالي 370 طفلا (70 إناث -300 ذكور) انطلاقا من سن 4 سنوات إلى سن 18 موزعين على 6 أجنحة .
اما البنية التحتية التربوية والصحية والإدارية فهي تتكون من:مرافق أدارية-مرافق تعليمية تربوية- مرافق صحية -مرافق فنية وترفيهية-مرافق رياضية-
ويسهر على أنشطة المؤسسة طاقم من الموارد البشرية في تخصصات مختلفة يبلغ عدده 71 إطار تحت إشراف السيد مدير المركب.
وفيما يخص الموارد المالية للمؤسسة فمصدرها :المنحة السنوية للتعاون الوطني-مداخيل ألأكرية للشقق والدكاكين وحمام وفرات ومصبنة في ملكية المؤسسة-ضريبة الذبح-هبات وتبرعات المحسنين،وهي مداخيل غير كافية لتأمين مختلف المصاريف المتعلقة بأنشطة المؤسسة وأجور العاملين والساهرين عليها.